مثلت الحكومة اللبنانية التي اتخذت «حكومة العمل» اسماً لها أمام مجلس النواب أمس (الثلاثاء) الذي ناقش بيانها الوزاري استعدادا لمنحه الثقة اليوم (الأربعاء) بأعلى نسبة تصويت كما هو متوقع، إلا أن كتلة الكتائب أعلنت قبيل انتهاء المناقشات والتصويت أنها ستحجب ثقتها عن هذه الحكومة، وقال عضو الكتلة، النائب إلياس حنكش أمس، إن الكتائب لن تعطي الثقة للحكومة الحالية والقرار اتخذ بالإجماع في المكتب السياسي، مضيفا: لم نعط الثقة للحكومة السابقة فهل نعطي الثقة لحكومة الرتوش وبيان النسخ واللصق؟- بحسب تعبيره-. ولفت إلى أن المشاكل الاجتماعية والعدالة الاجتماعية لا يرد ذكرها في البيان وليس ثمة تعاطٍ جدي مع الملفات الدسمة. وكان رئيس الوزراء سعد الحريري، قال خلال تلاوته البيان الوزاري أمام النواب إن جدول أعمال الحكومة يزخر بالتحديات، والمطلوب ورشة عمل وتعاون مشترك للانتقال بالبلاد إلى الاستقرار المنشود. وأضاف «نريدها حكومة أفعال لا أقوال تتصدى للفساد والتهرب الضريبي». وأكد أن المطلوب إصلاحات جريئة ومحددة تضع في أولوياتها الاستقرار السياسي والأمني، مشدداً على العمل بكل شفافية وإصرار. وأوضح أن مهمة الحكومة الانتقال بالبلاد إلى حالة استقرار وإعادة الأمل للمواطن بالدولة ومؤسساتها وقدرتها على الإصلاح والتطوير. ولفت إلى التسريع في تنفيذ المشاريع التي تم التمويل لها من قبل مؤتمر «سيدر». وجدد الحريري التأكيد على التزام حكومته بسياسة النأي بالنفس التي لا تضر علاقة لبنان بالدول العربية، مشدداً على أن اتفاق الطائف هو أساس الحفاظ على الاستقرار والسلم الأهلي والناظم الوحيد للعلاقات بين المؤسسات الدستورية، داعيا إلى الالتفاف حول الجيش والمؤسسات الأمنية لمكافحة الإرهاب.